هاتفني..

– هل توجد آية تذكر أوقات الصلوات الخمس؟

– بالتفصيل الذي نعرفه كلا، ولكن بتفسير بعض الآيات وأحاديث النبي [، ولكن لم السؤال؟

– لأني كنت أناقش أحدهم وأكد لي أن أوقات الصلوات لم ينزل بها قرآن.

– بل نزل بها قول الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (الحشر: 7)، فالذي يظن أن بوسعه الاستغناء عن السنة فإنه يضل دون شك، ولكن من أراد الهداية فعليه بالقرآن والسنة، لأنه [ مهمته: {يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} (آل عمران: 164)، وهذا من باب العقيدة، أما الآيات التي تذكر أوقات الصلوات، فهي:

{أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} (الإسراء: 78)، {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون} (الروم: 17 – 18)، {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل} (هود: 114).

ولكن أرجع وأأكد أن لا غنى بالقرآن عن السنة..

– وكيف أرد عليه؟

– لنبدأ بالشهادة (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله).. شهادة أن محمدا رسول الله توجب قبول محمد رسولا من عند الله عز وجل {وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى} (النجم: (3 – 4)، وقد بيّن لنا الرسول [ بالتفصيل أوقات الصلوات، وذلك بعد أن فرضت بوصفها خمس صلوات في اليوم والليلة عندما عرج به إلى السماء في أواخر الفترة المكية، ثم نزل جبريل – عليه السلام – في يومين متتالين يبين للنبي [ بداية وقت كل صلاة ونهايته، فأوقات الصلاة وحي من الله تبارك وتعالى، ولذلك قال عز وجل: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} (النساء: 103).

– وماذا لو أصر أن القرآن كما وصفه الله عز وجل: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} (النمل: 89).

– ومما بينه القرآن أن الرسول يعلم المؤمنين الكتاب والحكمة ومن أراد معرفة الحق فليستمع إلى أهل الاختصاص، وإن بقي مصراً على رأيه، فهذا ليس بطالب حق، وإنما يجادل بغير علم ولا هدى، فأعرض عنه ولا تجادله، ولا حتى بالتي هي أحسن.

– لنرجع إلى أوقات الصلوات.

– إن (الوقت) هو الشرط الأهم بالنسبة للصلاة، فلا ينبغي لمسلم أن يقدم أو يؤخر في وقت الصلاة.. لعله يصلي دون ستر العورة إن لم يجد ما يستره وبغير قيام ولا ركوع ولا سجود إن لم يستطع ولغير جهة القبلة إذا تعذر عليه، ولكن لا يخرج الصلاة عن وقتها، فالظهر يجمعها مع العصر للعذر، ولكن لا يؤخر العصر إلى المغرب تحت أي ظرف ولا حتى في الحرب، بل يصلي صلاة الخائف، يتحرك، يقاتل وهو يصلي.

– وماذا عن حديث النبي [: «شغلونا عن الصلاة»؟

– جاء في صحيح البخاري ومسلم: عن علي – رضي الله عنه – يوم الأحزاب (الخندق) قال [: «ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس».

      فهذا حصل مرة واحدة، ولعله قبل نزول صلاة الخوف التي أول ما صلاها عليه الصلاة والسلام في غزوة ذات الرقاع، التي وقعت بعد غزو بني النضير، ولكن باختصار يجب أن يحرص المسلم أشد الحرص أن يؤدي الصلاة في وقتها، أول الوقت أفضل وآخره يجزئ، ولكي يطمئن يؤديها جماعة في المسجد وينال الأجر كاملاً بإذن الله.

[button link=”https://www.prof-alhadad.com/wp-content/uploads/2012/08/Pages-from-619.pdf” color=”red” newwindow=”yes”]تحميل[/button]