من الأمور التي تبقى تشغل تفكيري حتى أحلها أن أسمع حديثاً ولا أعرف مدى صحته.. أو معناه.

ومن هذه الأحاديث.. حديث «قرن الشيطان».. سألني عنه أحد الأصحاب في مسجدنا.. استعنت بحاسوبي.. فأخرجت كل الأحاديث التي ورد فيها:

– «ألا إن الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان».

– «الإيمان يَمانٍ.. والفتنة هاهنا وهاهنا يطلع قرن الشيطان».

– «اللهم بارك لنا في مكّتنا.. اللهم بارك لنا في مدينتنا.. اللهم بارك لنا في شامنا.. وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدّنا، فقال رجل: وفي عراقنا.. فأعرض عنه فرددها ثلاثاً كل ذلك يقول الرجل: وفي عراقنا.. فيعرض عنه.. ثم قال[.. بها الزلازل والفتن وفيها يطلع قرن الشيطان».

– «ألا إن الفتنة هاهنا، ألا إن الفتنة هاهنا -قالها مرتين أو ثلاثا- من حيث يطلع قرن الشيطان.. يشير بيده إلى المشرق، وفي رواية: العراق».

– «اللهم بارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: هنا الزلازل والفتن ومنها يخرج قرن الشيطان».

– «رأس الكفر هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان، يعني المشرق».

– وكان[ على المنبر وأشار إلى جهة مسكن عائشة – رضي الله عنها – (المشرق).. «هاهنا الفتنة من حيث يطلع الشيطان».

– «الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان، فإذا ارتفعت فارقها، فإذا استوت قارنها، فإذا زالت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها» ونهى رسول الله[ عن الصلاة في تلك الساعات.

أما قرن الشيطان. فقال العلماء فيه:

– للشيطان قرن حقيقة.

– رجال الشيطان وأعوانه وما يستعين به على الإضلال.

– وقيل: إن الشيطان يقرن رأسه بالشمس حين تشرق ليقع سجود عبدتها له؛ ولذلك جاء النهي عن الصلاة عند شروقها وغروبها.

– كان أهل المشرق يومئذ أهل كفر، فأخبر الرسول[ أن الفتنة تكون من تلك الناحية.

– الفتن كانت من جهة المشرق.. «فتنة عثمان – صفين – الجمل – كربلاء..».

– ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق.. وليس «نجد» المعروفة الآن.

– «نجد»: كل شيء ارتفع وعكسه «الغور».. ومن توهم أنه اسم مكان مخصوص فقد أخطأ.

– دعاؤه[ للشام.. أي لأهل الشام.

– قرن الشيطان.. أمة تعبد الشمس.

– نسب الطلوع لقرن الشيطان مع أن الطلوع للشمس؛ لكونه مقارناً لها.

– «العراق».. بلاد معروفة من عبادان إلى الموصل طولاً، ومن القادسية إلى حلوان عرضاً، وتؤنث وتذكر، وسميت بذلك؛ لتواشج عراق النخل والشجر فيها.. أو لأنه استكفّ أرض العرب، أو سمي بعراق المزادة لجلدة تجعل على ملتقى الجلد إذا خرز في أسفلها؛ لأن العراق بين الريف والبر، أو لأنه على عراق دجلة والفرات، أي شاطئهما، أو معرّبة من الفارسية ومعناه كثرة النخيل والشجر.